وعند السيد أحمد بن إدريس عدد من التلاميذ الذين انتشروا دعوته، وعماله محصولة من تربيته يسيرون في الأمكنة لنشر الدعوة الإسلامية حتى يدخلوا مصر وليبيا والسودان.

ومن تلاميذه الذين حاملوا هذه الأمانة الشيخ إبراهيم الرشيد الذي طورها في السودان، ودعوته قد تأثرت بترشيح الرشيدية في السودان على اسم الطريقة الذي أسسها السيد أحمد بن إدريس.

وأكد البروفسور الدكتور عبد الوهاب التازي أن الطريقة الأحمدية الإدريسية في أي مكان إنما هي تحت سبيل واحد فقط وهي مهيمنة وسلطته مصدقة ومعترفة كلها.

ولهذا نجد الطريقة السنوسية لم توجد في السودان لأنها إذا كانت الطريقة الأحمدية الإدريسية موجودة هناك فيكفي لنا أن تكون الهيئة العلية هناك في توسيع طريقة السيد أحمد بن إدريس ونشرها.

وقبل وصول السيد عبد العال بن أحمد إدريس إلى السودان دارت طريقة السيد أحمد بن إدريس بالطريقة الرشيدية كما علم عندنا عن دور الشيخ إبراهيم الرشيد.

ولكن بعد وصول السيد عبد العالي هناك انضمّ واجتمع الرئسآء والأتباع وأسرة الرشيدية كلها تحت الطريقة الأحمدية الإدريسية التي حملها السيد عبد العالي الادريسي.

ولذلك لا توجد الطريقة الرشيدية في السودان لأنهم أسلموا طاعاتهم بالأحمدية الإدريسية الأصلية التي هي تحت قيادة السيد عبد العالي والخلفاء بعده.

وهذا حال الرشيدية في السودان كانوا زاخرين بالتواضع والإخلاص ومقدمين رئاسة السادة الإدريسية بجعلهم الأمراء لهم حتى يومنا هذا، وذلك لأنهم يفهمون ما قاله الشيخ إبراهيم الرشيد ويحاولون في ممارسته في دعائه المشهور: “يا الله، لا تجمع اسمي واسم السيد أحمد بن إدريس في اسم وكـتابة”.

ويدركون أن غاية سلوك الطريقة هي الوصول إلى الإمام الأكبر السيد أحمد بن إدريس بأكرم طريقة وأفصحها أي طريقة ابنه الإمام سيد عبد العالي الادريسي.

تاريخ الأحمدية الإدريسية في عصرها الذهبية في الجزيرة العربية والأفريقية مليئة بالحكمة واللباقة والإخلاص، ولكن هي مفقودة عند الناس الذين يدعون بالأحمدية في نستترا اليوم لتفضيل الطرق النفسيّة ولا يرون طرق أم الأحمدية الإدريسية  بأحق السلطة والمجدية.

Leave a Reply