اليوم: الثلاثاء
التاريخ: 19 ديسمبر 2017
المكان: فاس المغرب
يتأخر اليوم ويجتاح الطقس البارد، لكن لا يزال الإخوان حارصين كلهم لمواصلة الزيارة الأخيرة اليوم بتتابع ذرية مولاي إدريس الأكبر مولاي إدريس الأزهر في مدينة فاس القديمة بالمغرب
عندما توفي والده مولاي إدريس الأكبر كان في رحم أمه وهو 7 شهرا، وفي انتظار وصول مولاي إدريس الأزهر إلى سن النضج كُلِّفَ مولاي رشيد بإدارة المغرب حينئذ.
وأيقونة التفخر للمغرب مبدع مدينة فاس كان أمير المؤمنين مولاي إدريس الأزهر قد اتبع آثار والده الكريم، و أسّس الخضارة الإسلامية التي لم تشهد قبل ولا مثل له، عندما أراد أن يبدأ بناء مدينة فاس رفع يديه إلى الله مناجاة فقال:
“يا الله، اجعل هذه الدولة دولة العلم والفقه، التي يقرأ فيها كتابك، وتقيم فيها أحكامك، واجعل سكانها ممن يمسكون بالسنة والجماعة ما دامت هذه الدولة قائمة على حفظك يا أرحم الراحمين “.
إن الله قد تقبل رغبته وبغيته في جعل فاس دولة معرضة بالعلوم المتنوعة، وقد جاء أهل الحديث والفقه والآدباء والشعراء والأطباء إلى هذه الدولة الكريمة المباركة فيشرق شمس سكان المغرب وأضاءوا سكان المشرق وينال الناس هداية الإسلام بهم فازدحموا أن يدخلوا في دين الله.