قد وقعت أسئلة كثيرة من الإخوان وصفحة فيسبوك مشيخة الطريقة الأحمدية الإدريسية في جنوب شرق آسيا التي تدور حول عدد من المشاكل والمعضلات والغموض.

منهم من الذين يأخذون الطريقة من الشيوخ السابقين المتوفين، هل يكفي الاستمرار في سلوك الطريقة بدون مرشد الذي يربى سلوك روحيته أم يحتاج إلى اتخاذ أي أعمال آخر؟

ولهذا السؤال إجابة جيدة لمثلها ولائقة لممارستها وملاحظتها، لا نحتاج طلب الإجابة لهذه المشكلة إلى مكان بعيد بل نحتاج أن نعود إلى سيرة حياة السيد أحمد بن إدريس فقط.

والسيد أحمد بن إدريس حين وقت سلوكه قد تعلم من السيد عبد الوهاب التازي وهو مربيه ومرشده، وبعد وفاة السيد عبد الوهاب التازي انتقل إلى شيخه الثاني السيد أبي القاسم الوزير الغازي وصلا لشؤون تربيته.

وبعد وفاة السيد أبي القاسم الوزير يحتاج أن يتعلم من أحد العلماء في فاس، وفي تلك اللحظة وجد إشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى هذا الإشارة أن تربيته على أن يلازم القرآن ويجعله مرشدا كاملا قد تكملت ووصل إلى مقام الكامل.

وهكذا ما نحتاج ممارسته في حياتنا، والهدف في سلوك هذه الطريقة هو نيل مرضاة الله ومعرفتة، ولهذا يجب أن تكون العملية مستمرة لا واقفة بسبب وفاة مدرس ومرشد، بل يجب على المريد السالك أن يطلب مدرسا ومرشدا جديدا لإرشاده في سلوك الطريقة حتى نهاية حياته.

ولكن يجب على المريد السالك اختيار مرشد ورع فقيه ومتفوق في زمانه، بل الأولى من ذلك ينبغي أن يكون مرشده ذا سند صحيح و متصل ونال الإجازة من شيخ عموم الطريقة ليجيز الآخرين، ويحمل الأذكار ومنهاج السيد أحمد بن إدريس الصحيح بدون نقص منه وزيادة.

لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله

Leave a Reply